هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

البيئي  النظام  انتقال  الطاقة  

المواضيع الأخيرة
» البيئة والنظام البيئي
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالأحد نوفمبر 08, 2015 8:49 pm من طرف عاصم علي الاحمدي

» ملخص لمادة علم البيئة
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالأحد مايو 31, 2015 4:38 am من طرف احمد عبدالمجيد الحربي

» النظام البيئي البحري
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالسبت مارس 14, 2015 9:00 am من طرف محمد عبد الرحمن الغامدي

» الإعجاز في علم البيئة الحديث
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالسبت مارس 14, 2015 8:55 am من طرف محمد عبد الرحمن الغامدي

» مخلص اسئلة واجوبة لكامل المنهج في 15 صفحة بس
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالسبت مارس 14, 2015 8:52 am من طرف محمد عبد الرحمن الغامدي

» النظام البيئي
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالأحد فبراير 15, 2015 8:28 pm من طرف ريان احمد غنام

» السلسله الغذائيه
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالأحد فبراير 15, 2015 8:25 pm من طرف ريان احمد غنام

» اهمية علم البيئه
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالأحد فبراير 15, 2015 8:21 pm من طرف ريان احمد غنام

» قال تعالى:"ولا تسرفوا انه لايحب المسرفين"
لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Emptyالسبت فبراير 14, 2015 9:27 pm من طرف طارق ثابت الحارثي

نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية


لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة

اذهب الى الأسفل

لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة Empty لمجتمعات الحيوية , من موسوعة أساسيات علم البيئة

مُساهمة من طرف وليد حسن بن ناصر الأربعاء فبراير 11, 2015 7:14 pm

المجتمعات الحيوية
المجتمعات الحيوية BIOTIC COMMUNITY

يعد النوع Species وحدة بناء المجتمعات الحيوية . إذ يوجد في كل نظام بيئي عدد من أنواع الكائنات الحية يميزه عن غيره . فالنوع يشمل جميع الكائنات الحية المتشابهة وراثيا و القادرة على التكاثر و إنجاب الأجيال المخصبة . و يتكون النوع من الأفراد . فالنوع البشري مثلا مكون من أكثر من 6 بلايين من الأفراد . نطلق على مجموع الأفراد من النوع نفسه التي تعيش في مكان واحد في الوقت نفسه التعداد Population

. بينما نسمي جميع أنواع الكائنات الحية التي تعيش في منطقة واحدة وتتفاعل مع بعضها بعضا مجتمعا حيويا أو اختصارا مجتمعا Community . أما النظم البيئية المتشابهة مناخيا أو المرتبطة مع بعضها بعضا فتدعى الأقاليم الحيوية Biomes مثل إقليم الغابات الاستوائية و إقليم الصحارى . واضح أن الأقاليم الحيوية أكثر اتساعا و تعقيدا من النظم البيئية الطبيعية إلا أنها تمثل المجتمعات التي تعيش و تعتمد على العوامل البيئية غير الحية نفسها ، مع بعض الاختلاف بين أنواع الكائنات الحية في الأماكن الجغرافية المختلفة من الإقليم الحيوي . و أخيرا يشمل الغلاف الحيوي Biosphere جميع الأقاليم الحيوية الموجودة على سطح الأرض و فوقه متضافرة . و من ناحية أخرى يمكن النظر إلى الغلاف الحيوي على أنه إقليم بيئي طبيعي هائل Super Ecosystem يتكون من جميع أنواع الكائنات الحية الموجودة فوق الأرض و تحت سطحها و في الغلاف الجوي مع بيئاتها المختلفة التي تعيش فيها .

التركيب الحيوي للنظم البيئية الطبيعية BIOTIC SRUCTURE

على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين النظم البيئية الطبيعية ، إلا أنها تشترك في صفة واحدة وهي التركيب الحيوي الذي يعتمد على علاقات التغذية بين الأعضاء المختلفة . إذ أن أي نظام بيئي طبيعي يحتوي على ثلاثة أنواع من الكائنات الحية مرتبطة غذائيا مع بعضها بعضا . و هي:

المنتجات PRODUCERS :

المنتجات هي غالبا من النباتات الخضراء والطحالب التي تقوم بصنع غذائها بنفسها Autotrophs فيما يعرف بعملية البناء الضوئي ( التمثيل الضوئي ) Photosynthesis . ولذا سميت منتجات . و في هذه العملية تأخذ المنتجات غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو بوجود أشعة الشمس و الماء و تنتج سكر الجلوكوز الذي يزود المنتجات بالطاقة اللازمة لعملياتها الحيوية ، و ينطلق غاز الأكسجين كما يظهر في المعادلة التالية:
6H2O + 6CO2 + energy ( طاقة شمسية ) كلوروفيل و انزيمات ---- C6H12O6 + 6O2

ثم تقوم المنتجات بتحويل سكر الجلوكوز إلى مركبات عضوية Organic Compounds معقدة تشمل الكربوهيدرات و البروتينات و الدهون و غيرها تبني بها أنسجتها و أجزاءها المختلفة بوجود العناصر الغذائية الأخرى Mineral Nutrients كالنيتروجين و الفسفور و البوتاسيوم و الكبريت التي تقوم بامتصاصها من مياه التربة أو من الماء مباشرة . . و الكلوروفيل صبغ أخضر اللون في المنتجات و هو الذي يستعمل الطاقة الشمسية لإتمام عملية التمثيل الضوئي . و بذلك تعرف النباتات التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي بلونها الأخضر . و ينبغي أن نذكر هنا أن هناك أنواعا من البكتيريا تحصل على الطاقة بطريقة كيميائية دون ما حاجة لأشعة الشمس عن طريق اختزل أو أكسدة بعض المركبات الكيميائية مثل بكتيريا الكبريت و النيتروجين . و من جهة أخرى تعتبر جميع المركبات الكيميائية و المواد الموجودة في الهواء و الماء و الصخور والتربة التي لا ترتبط بنشاطات الكائنات الحية موادا غير عضوية Inorganic Compounds .

وقد كان واضحا مما سبق أن النباتات الخضراء في عملية التمثيل الضوئي تستعمل أشعة الشمس كمصدر للطاقة لإنتاج المواد العضوية المعقدة التي تبني منها أجسامها . و من ثم فإن جزءا من طاقة الإشعاع الشمسي يحفظ في هذه المواد العضوية . دعنا نسمي المواد العضوية المكونة لأجسام الكائنات الحية " الكتلة الحية Biomass " . و يمكن القول أيضا بأن الكتلة الحية هي الطاقة المختزنة في المادة العضوية كما سيتضح بعد قليل . تعتمد جميع الكائنات الحية الأخرى في النظم البيئية الطبيعية في تغذيتها على الكتلة الحية في المنتجات بما في ذلك جميع أنواع الحيوانات و معظم الكائنات المجهرية كالبكتيريا ، و الفطريات و حتى بعض النباتات العليا التي لا تحتوي على الكلوروفيل و لا تقوم بعملية التمثيل الضوئي كالغليون الهندي Indian Pipe . و من ثم فالنباتات الخضراء هي المقومات الأساسية لأي نظام بيئي طبيعي . وي مكن تسمية المنتجات أيضا الكائنات ذات التغذية Autotophs تمييزالها عن غيرها من الكائنات التي تعتمد في غذائها على غيرها و المسماة كائنات غير ذاتية التغذية Heterotrophs و هي المستهلكات Consumers و المحللات Decomposers .

المستهلكات CONSUMERS:

أسلفنا القول في أن المستهلكات لا تصنع غذاءها بل تتغذى على المنتجات أو على بعضها . و يمكننا تصنيف المستهلكات في النظم البيئية إلى عدة مجموعات اعتمادا على مصدر غذائها . فالمستهلكات الأولية Primary Consumers هي الحيوانات التي تتغذى مباشرة على المنتجات و يمكن تسميتها أيضا العواشب أو آكلة الأعشاب و هي تتفاوت في الحجم ما بين الفيل و العث ( سوس الخشب ) Mite الصغير الحجم . أما الحيوانات التي تتغذى على المستهلكات الأولية فتسمى مستهلكات ثانوية Secondary Consumers . فالغزال الذي يقتات على العشب يعد مستهلكا أوليا ، و الذئب مستهلك ثانوي عندما يتغذى على الغزال . و يمكن أن توجد مستهلكات ثلاثية أو رباعية أو حتى من مستوى أعلى من ذلك . فالذئب عندما يتغذى على الثعلب فإنه يكون مستهلكا ثلاثيا . و بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الحيوانات يمكن أن يكون لها أكثر من موقع على مقياس المستهلكات . فالإنسان مثلا يعتبر مستهلكا أوليا عندما يأكل الخضراوات و الفواكه ، و مستهلكا ثانويا عندما يأكل لحم الخاروف الذي يأكل العشب ، و مستهلكا ثلاثيا عندما يأكل الأسماك التي تتغذى على أسماك أصغر منها و التي بدورها تأكل الطحالب البحرية .

تسمى المستهلكات الثانوية و الأعلى منها بآكلات اللحم أو اللواحم Carnivores أو المفترسات ( الضواري ) Predators . أما المستهلكات التي تتغذى على النباتات و الحيوانات معا فتسمى مستهلكات اختيارية Omnivores . و هناك مجموعة خاصة من المستهلكات هي الطفيليات Parasites . و هي الكائنات التي قد تكون نباتية أو حيوانية و التي تعيش في داخل الكائن الحي أو عليه و الذي يدعى العائل Host . و تتغذى عليه خلال فترة من الزمان ولكن لا تؤدي إلى قتله مباشرة ، بل إلى إضعافه بحيث يمكن أن يموت بسهولة إذا تعرض للأمراض ، أو أن تقتله المفترسات بدون عناء . و من أمثلة الطفيليات الديدان كالإسكارس و بعض الكائنات وحيدة الخلية Protozoans و بعض الحشرات و حتى بعض الثدييات كالخفاش Vampire Bats . و من النباتات الحامول أو الهالوك Dodder الذي يتطفل على نبات البندورة مثلا .

آكلات الفتات و المحللات DETRITUS FEEDERS AND DECOMPOSERS

تتغذى كثير من الكائنات الحية على النباتات الميتة كالأوراق الساقطة و الأغصان و غيرها و إفرازات الحيوانات Fecal Wastes و جثث الحيوانات الميتة تدعى آكلات الفتات Detritus Feeders و من الأمثلة عليها دودة الأرض وجراد البحر Crayfish و النمل الأبيض Termites و خنفس الخشب Wood Beetles . و يمكن تقسيم آكلات الفتات ، كما هو الحال في المستهلكات ، إلى آكلات فتات أولية Primary Detritus Feeders و هي التي تتغذى مباشرة على فتات الكائنات الميتة . و آكلات الفتات الثانوية Secondary Detritus Feeders و هي التي تتغذى على آكلات الفتات الأولية ، و هكذا . و توجد مجموعة مهمة من آكلات الفتات الأولية و هي المحللات Decomposers ، وهي بالتحديد الفطريات والبكتيريا . و في الحقيقة لا تقوم الفطريات و البكتيريا بأكل أوراق النباتات و خشب النباتات الميتة مباشرة ، بل تعمل على تحللها أو تعفنها Rotting

. إذ تقوم الفطريات و البكتيريا بإفراز أنزيمات هضمية Digestive Enzymes تعمل على تحلل مادة الخشب مثلا ، إلى سكريات أحادية تستطيع امتصاصها كمصدر للغذاء . و يدعى هذا النوع من التغذية بالتغذية الامتصاصية Absorptive Nutrition . و غير ذلك فإن المحللات عموما تقوم بتحليل المواد العضوية الميتة أيا كان مصدرها إلى عناصرها الأولية التي تعود إلى دوراتها الطبيعية . و في الوقت نفسه تعتبر الفطريات و البكتيريا غذاء آكلات الفتات الثانوية كالأوليات وحيدة الخلية Protozoans . و من الجدير بالذكر ، أن المحللات تحتل المرتبة الثانية في الأهمية بعد المنتجات في النظم البيئية الطبيعية . ذلك لأنها تعمل على إعادة المواد إلى دوراتها الطبيعية . فلو لم تقم المحلات بدورها لبقيت المواد المغذية ( أو حتى العناصر المختلفة ) محبوسة في المركبات العضوية للكائنات الميتة و النفايات الملقاة على سطح الأرض و لم تستطع الأجيال المقبلة من الكائنات الحية الاستفادة منها .

العلاقات الغذائية: السلاسل الغذائية و الشبكات الغذائية و مستويات التغذية FEEDING RELATIONSHIPS : FOOD CHAINS , FOOD WEBS , AND TROPHIC LEVELS

من أهم العلاقات بين المكونات الحية للنظم البيئية الطبيعية هي اعتماد بعضها على بعض في التغذية ، إذ يوجد العديد من مسارات التغذية في النظم البيئية الطبيعية . منها أن الكائن الحي يمكن أن يتغذى على كائن ثان و في الوقت نفسه يمكن أن يتغذى عليه ( يأكله ) كائن ثالث ، وهكذا . ويسمى كل مسار من هذه المسارات بالسلسلة الغذائية Food Chain . و مع أنه بالإمكان تتبع كل مسار أو كل سلسلة غذائية لوحدها ، إلا أنه في الواقع تتشابك أو تتداخل السلاسل الغذائية بعضها ببعض مشكلة ما يسمى بالشبكة الغذائية Food Web . فعلى سبيل المثال تعتمد العواشب في غذائها على أكثر من نوع واحد من النباتات ، و في الوقت نفسه يأكهلا العديد من المستهلكات الثانوية ( آكلات اللحوم ) أو آكلات اللحوم و النباتات . و بالتالي تتداخل السلاسل الغذائية المختلفة مكونة الشبكة الغذائية .


و على الرغم من العدد الكبير للسلاسل الغذائية و التعقيد الشديد للشبكات الغذائية ، فإن العلاقات الغذائية في النظم البيئية محكومة بعلاقة كلية بسيطة . و هي أن جميع السلاسل الغذائية تبدأ بالمنتجات فالمستهلكات فالمحللات . و تسمى هذه المستويات المتعاقبة مستويات التغذية Trophic Levels . تنتمي جميع المنتجات إلى المستوى الغذائي الأول ، بينما تنتمي المستهلكات الأولية ( أو العواشب ) سواء أكانت تعتمد على المنتجات الحية أو الميتة إلى المستوى الغذائي الثاني . و تشكل الكائنات التي تتغذى على العواشب المستوى الغذائي الثالث ، و هكذا .
و سواء نظرنا إلى التركيب الحيوي للنظم البيئية الطبيعية من خلال السلسلة الغذائية أو الشبكة الغذائية أو المستويات الغذائية ، فإننا نجد أنه خلال أي خطوة من خطوات التغذية يحدث انتقال رئيسي للعناصر الغذائية الكيميائية و الطاقة المخزونة من الكائن الحي أو المستوى الغذائي إلى الكائن أو المستوى الغذائي التالي . ما هو عدد المستويات الغذائية في النظم البيئية الطبيعية ؟ غالبا لا تزيد عن ثلاثة أو أربعة مستويات على اليابسة وقد تصل إلى خمسة في البحار . و هذه الإجابة تمليها المشاهدة المباشرة للنظم البيئية .

يمكننا أن نحسب ما يسمى الكتلة الحية Biomass ، و هي المجموع الكلي للطاقة المختزنة في كتلة جميع الكائنات التي تشكل إحدى مستويات التغذية . و ذلك بأخذ عينات مناسبة من الكائنات و وزنها . و كنتيجة لذلك ، وجد أن الكتلة الحية في النظم البيئية القارية تنقص بمقدار 90 - 99 عند الانتقال من مستوى غذائي لمستوى أعلى منه . فإذا كانت الكتلة الحية للمنتجات في أحد المراعي مثلا 40000 كغم / دونم ، فإن الكتلة الحية للعواشب التي تعيش في الدونم الواحد لا تزيد عن 4000 كغم ، بينما لا تزيد الكتلة الحية لآكلات اللحوم التي تعيش في الدونم الواحد عن 400كغم .
دعنا ننظر إلى الموضوع بطريقة أخرى و هي التحدث عن انتقال الطاقة خلال السلاسل الغذائية و ما بين المستويات الغذائية في النظم البيئية الطبيعية . الفكرة نفسها تبقى صحيحة كما هو موضح فيما يلي . قلنا سابقا أن المنتجات تختزن طاقة الإشعاع الشمسي ( طاقة حرارية ) بعد تحويلها إلى طاقة كيميائية في الكتلة الحية . و ما يهمنا هنا أن المنتجات تستفيد قرابة 1 من الطاقة الشمسية التي تسقط في محيط المنتجات في النظم البيئية الطبيعية ( القارية و البحرية ) . و يمكن أن يزيد ذلك إلى قرابة 5% في أفضل الحالات .

و عندما تتغذى المستهلكات الأولية على المنتجات يمكنها أن تستفيد من قرابة 10% من الطاقة المخزونة من الغذاء النباتي ( أي من المنتجات ) و تستعملها في نموها ( بناء كتلتها الحية ) و في و ظائفها التي تحتاج للطاقة كالحركة و التنفس و عمليات البناء و الهدم بشكل عام . و عندما تتغذى المستهلكات الثانوية على المستهلكات الأولية ، تستفيد بدورها من حوالي 10 من الطاقة المخزونة في الغذاء الحيواني و يتبدد الباقي ( 90 ) أيضا على شكل حرارة ، و هكذا .
فعلى سبيل المثال ، لو سقطت كمية من الطاقة الشمسية تبلغ 1000000 كيلو كالوري على المتر المربع في السنة في المراعي ، فإن الأعشاب تستفيد 1% من الطاقة الشمسية الساقطة عليها ، أي 10000 كيلو كالوري / م2 / سنة ، و عندما تأكل العواشب ( كالأغنام و الأبقار ) العشب فإنها تستفيد من حوالي 10% من الطاقة التي اكتسبتها من هذا الغذاء ، أي حوالي 1000 كيلو كالوري للعواشب التي تغذت على عشب المتر المربع الواحد في السنة . و إذا ما أكل الإنسان هذه الأغنام أو الأبقار فإنه يستفيد أيضا من 10 من الطاقة الكيميائية المخزونة في لحومها . أي أن الأشخاص الذي أكلوا هذه الكمية من الأغنام أو الأبقار يستفيدون من حوالي 100 كيلو كالوري .

و من الواضح أنه كلما ارتفعنا في المستويات الغذائية يحدث نقصان في الكتلة الحية . و يمكن التعبير عن هذه العلاقة بيانيا بما يسمى هرم الكتلة الحية أو هرم التبيؤ . و سبب نقصان الكتلة الحية عند الانتقال من مستوى غذائي لمستوى أعلى منه هو أن جزءا كبيرا من الغذاء الذي تأخذه المستهلكات لا ينتقل إلى أنسجة أعضائها ، بل يخرج على شكل فضلات و يحرق جزء آخر منه في الجسم لحصول المستهلك على الطاقة الكامنة فيه لاستعمالها في أنشطته المختلفة كالحركة والتنفس . و في النهاية يتبدد على شكل حرارة ضائعة تنتقل إلى المحيط المجاور . و بذلك نستنج أنه لا بد من حصول نقصان في الكتلة الحية عند الانتقال إلى المستوى الغذائي الأعلى . و هذا مهم جدا في النظم البيئية الطبيعية . لأن جميع المستهلكات تعتمد على مدد مستمر Continual Input من المواد العضوية الجديدة التي تنتجها النباتات الخضراء ( المنتجات ) ، و التي بدونها سينفد غذاء المستهلكات و ستموت جوعا لأن موادها العضوية ( أو كتلتها الحية ) سوف تتحطم لتحرير الطاقة المختزنة فيها من أجل استعمالها في نشاطاتها الحياتية المختلفة .

و في النهاية و عند موت المنتجات و المستهلكات تقوم المحللات بالتغذي على الكتلة الحية الباقية في المادة العضوية الموجودة فتحللها إلى عناصرها الأولية و تتحرر العناصر الكيميائية فيها و تعاد مرة أخرى إلى خزاناتها الأصلية كالتربة و الرسوبيات و المياه السطحية و الجوفية و المحيطات ، حيث تقوم المنتجات مرة ثانية بامتصاصها و تعيدها كتلة حية جاهزة للمستهلكات . و بذلك تتشكل دورة مغلقة . أما الطاقة التي كانت موجودة في الكتلة الحية في مستوياتها المختلفة . فقد استعملتها الكائنات الحية في أثناء حياتها للنمو و نتج عنها الحرارة التي تنبعث إلى الفضاء الخارجي في أثناء عمليات التنفس .

أهرام التبيؤ ECOLOGICAL PYRAMIDS

أن كمية الكتلة الحية و كمية الطاقة المختزنة فيها تنقصان من المنتجات في اتجاه المستهلكات العليا . و يمكن القول أن أعداد الكائنات تتناقص أيضا في الاتجاه نفسه . هذا هو مفهوم هرم التبيؤ . فقاعدته العريضة تتمثل في الأعداد الكبيرة من المنتجات و كمية الكتلة و الطاقة الكبيرة فيها . أما قمته الضيقة فتمثلها المستهلكات العليا قليلة الأعداد قليلة الكتلة الحية و الطاقة . و اعتمادا على مبدأ نقصان الكتلة الحيوية و الطاقة من المستويات الغذائية المنخفضة إلى المستويات الغذائية العالية فإن التغذية على المستويات الدنيا ( كالقمح بدل اللحوم مثلا ) توفر الكثير من الكتلة الحيوية لمواجهة مشكلات نقص الغذاء عالميا .


العلاقات غير الغذائية NON - FEEDING RELATIONSHIPS

توجد في النظم البيئية الطبيعية علاقات أخرى غير تلك التي تحدثنا عنها في السلاسل و الشبكات الغذائية . في مثل هذه العلاقات الجديدة يستفيد كلا النوعين بمنفعة متبادلة . و تسمى هذه الظاهرة المنفعة التبادلية Mutualism . و خير مثال على ذلك المنفعة المتبادلة ما بين الحشرات و الأزهار . فالأولى تمتص الرحيق Nectar و الثانية تتلقح .
و في بعض الحالات تصبح علاقات المنفعة المتبادلة قوية بحيث لا يستطيع الكائنان أن يعيشا منفصلين . و مثال ذلك الأشنيات Lichens التي تتكون بالفعل من كائنين: الفطريات و الطحالب . إذ تزود الفطريات الطحالب بالملجأ بحيث تستطيع أن تعيش في موطن جاف Dry Habitat من الصعب أن تعيش فيه لوحدها ، بينما تزودها الطحالب بالطعام الذي تنتجه في عملية التمثيل الضوئي . و تسمى هذه العلاقة بالعلاقة التكافلية Symbiotic Relationship . و هناك أمثلة أخرى كثيرة .

العلاقات التنافسية COMPETITIVE RELATIONSHIPS

تبعا للشبكة الغذائية ، يتوقع أن يحدث تنافس بين أنواع الحيوانات المختلفة للحصول على الغذاء . و في الحقيقة لا يحدث مثل هذا التنافس إلا نادرا ، بسبب أن الأنواع المختلفة من الحيوانات تعيش في مواطن Habitat مختلفة وذات أنماط حياتية مختلفة Niches . و يقصد بالموطن المكان الذي يعيش فيه نوع محدد و يزدهر فيه و يتحدد بفعل مجموعات النباتات و البيئة الطبيعية السائدة فيه . فغابة الأشجار متساقطة الأوراق و المستنقعات و المراعي العشبية المفتوحة هي مواطن مختلفة . و حتى إذا عاشت الأنواع المختلفة في نفس الموطن ، يكون التنافس محدودا أو معدوما بسبب أنماط الحياة المختلفة لهذه الأنواع المختلفة .

فنمط الحيوان الحياتي Animal's Niche يعني ما يأكل الحيوان ، و أين ومتى يأكل ، وأين يجد المأوى ، وأين يبني العش ، و هكذا . وبسبب هذه الأنماط المعيشية المختلفة ، يمكن للأنواع المتنافسة Competitors أن تعيش بسلام في الموطن نفسه . فعلى سبيل المثال يتغذى نقار الخشب Woodpecker على الحشرات في خشب الشجر الميت ، بينما تتغذى الطيور الأخرى على الحبوب . كذلك تعيش أنواع مختلفة من الطيور المغردة بسلام مع بعضها في الغابات ، لأنها تتغذى على الحشرات التي تعيش في مستويات الأشجار المختلفة . و لكن يمكن أن يوجد تنافس بين الأنواع المختلفة عندما تتداخل المواطن أو يكون لها نفس الأنماط الحياتية . فعلى سبيل المثال ، عندما يدخل نوع من قارة إلى قارة أخرى ، يحدث تنافس بين هذا النوع الدخيل و النوع الأصلي ، مما يؤدي إلى هلاك أحدهما و بقاء الآخر . و مثال آخر هو التنافس ما بين النباتات المزهرة أو الخضروات مع الأعشاب Weeds ، الذي يعتبر تنافسا مستمرا على الماء و العناصر المغذية و حتى الضوء عندما تنمو جميعها في مكان واحد .

العوامل البيئية غير الحية ABIOTIC FACTORS

تتأثر النظم الطبيعية بالعديد من العوامل الفيزيائية و الكيميائية المتداخلة ، و هي ما تسمى العوامل غير الحية . و تشمل هذه معدل الأمطار من حيث الكمية و التوزيع خلال العام بالإضافة إلى كمية الرطوبة في التربة ، و درجة الحرارة من حيث الدرجات العليا و الدنيا و المعدل ، والضوء ، و الرياح ، و العناصر الكيميائية الغذائية Chemical Nutrients ، و درجة الحموضة ( pH ) و الملوحة ، و الحرائق و التضاريس . أما في النظم البيئية المائية ، فإن العوامل غير الحية الرئيسية هي الملوحة ( الماء العذب مقابل الماء المالح ) ، درجة حرارة الماء ، العناصر الكيميائية الغذائية ، المواد المكونة لقاع البحر ( صخور أو رمل أو غرين ) ، عمق الماء و عكورته ( كمية الضوء التي تصل لقاع الماء ) ، و التيارات البحرية . إن وجود هذه العوامل أو غيابها ، أو زيادتها أو نقصانها قد يؤثر على مقدرة الكائنات الحية على المعيشة . و لكن تتأثر الأنواع المختلفة بكل واحد من هذه العوامل بطرق مختلفة . و تبعا لتجاوب الأنواع المختلفة مع هذه العوامل البيئية غير الحية تتحدد إمكانية وجود الأنواع أو عدم و جودها في جزء من المنطقة أو في المنطقة جميعها . و نتيجة لذلك ، تستطيع بعض الكائنات الحية البقاء و غيرها لا يستطيع ، و هذا ما يحدد طبيعة النظام البيئي الطبيعي المعني .

مدى تحمل الكائنات للعوامل البيئية غير الحية OPTIMUM ZONES OF STRESS, AND LIMITS OF TOLERANCE

من المفاهيم الأساسية في علم البيئة أن لكل نوع من الكائنات الحية ظروفا طبيعية ( عوامل غير حية ) يعيش فيها قد لا تشبه ظروف الأنواع الأخرى . فالفيل و النخيل تعيش في البيئات الدافئة نسبيا . و النباتات الخضراء لا تعيش دون ضياء و نباتات الظل لا تفضل أشعة الشمس المباشرة . إلى غير ذلك من الأمثلة . و لقد دلت التجارب على وجود ما يسمى الظرف ( العامل ) الأمثل Optimum ، و هو مقدار العامل الذي يؤمن الحياة المثلى لذلك الكائن . حتى إذا تدنى هذا العامل أو ارتفع أصبحت حياة الكائن في كرب . لكنه لن يموت إلا إذا كان التغير في العامل تغيرا جذريا زيادة أو نقصانا .

وليد حسن بن ناصر

عدد المساهمات : 6
نقاط : 18
تاريخ التسجيل : 11/02/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى